(¯`°•.¸¯`°•. ملتقى شباب الجزائر .•°`¯¸.•°`¯)
(¯`°•.¸¯`°•. ملتقى شباب الجزائر .•°`¯¸.•°`¯)
(¯`°•.¸¯`°•. ملتقى شباب الجزائر .•°`¯¸.•°`¯)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البركة في الشباب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مسرحية مميزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
afaf
نائب(ة) مدير 2
نائب(ة) مدير 2
afaf


مشرفة جزائرية

عدد أهدافي 177
عمري عمري : 27
مسرحية مميزة Picture7
جوائز المسابقات : مسرحية مميزة 0e27fb10

مسرحية مميزة Empty
مُساهمةموضوع: مسرحية مميزة   مسرحية مميزة I_icon_minitimeالسبت يونيو 19, 2010 6:02 am

بسم الله الرحمن الرحيم



(

الـــمشــهــد الـ. . . . . )الزمان : فترة الإحتلال الإنجليزى على مصر : حجرة معيشة , فى المنتصف أريكة وبجوارها كرسى وأمامها منضدة عليها راديو , وفى الخلفية نافذة عريضة . يجلس الأب والأم والبنت على الأريكة موجهين للجمهور ينصتون للراديو, الإبن يقف منزوى قرب النافذة , لحظات صمت ثم ينفجرون فى الضحك )

الأب

: ( ضاحكا ) مش قولتلكم .. مسرحية تموت من الضحك .

الأم

: ( مبتسمة ) ورغم كده .. أنا حاسة إنها تبكى أكتر ما تضحك .

الأب

هدى

كامل

الأم

هدى

: وأنت يا هدى أيه رأيك فى المسرحية ؟ : مسرحية جميلة خالص يا بابا .. وأجمل ما فيها إن صوت البطل يشبه صوت : ( تتذكر شئ ) صحيح .. عمته قالتلك أيه أمبارح ؟ : ( بحزن ) قالت إنه مابيرحش عندها بقاله كام يوم .

الأم

هدى

: غريبة ! ماتعودش يغيب المدة ده كلها .. يكنش سافر البلد ؟ : مش عارفة .. بس كامل كان بيقول قبل ما يسافر .

الأم

: أبوكى بيقول كمان إنه مارحش الشغل بقاله تلات أيام .

هدى

: ( هامسة ) أطلبى من أنور يزوره فى البيت ويجبلنا الأخبار .

الأم

: حاضر ( لأنور ) واقف ليه بعيد يا أنور ؟ ما تقرب وتسمع معانا المسرحية

..

دى هاتعجبك قوى .

أنور

هدى

أنور

: ( باقتضاب ) مش عايز اسمع مسرحيات .. أنا مشغول شوية : طب أحطلك تاكل ؟ : مليش نفس دالوقت .

الأم

أنور

: ليه ؟ أنت أكلت برة ؟ : ( بإنفعال ) مكلتش .. ومش عايز آكل .

الأب

أنور

الأب

زمايلك فى الجامعة ؟

أنور

البوليس السياسى النهاردة

: أيه ده يا أنور ؟ إزاى ترد على والدتك بالشكل ده ؟ : آسف يا والدى .. اصل متضايق شوية : ( بقلق ) متضايق ؟ متضايق ليه ؟ فيه حاجة حصلت بينك وبين حد من : محصلش حاجة بينى وبين زمايلى .. أنا متضايق عشان ( بتردد) كنت فى .

الأب

الأم

أنور

الأب

أنور

: ( فى فزع ) البوليس السياسى ؟ : ليه ؟ عملت أيه ؟ أتكلم ؟ : ( منفعلا ) أنا ماعملتش حاجة .. وماليش علاقة بالموضوع : أمال كنت عند البوليس السياسى بتعمل أيه ؟ : كنت عندهم بسبب كامل أفندى .

هدى

: ( بإنفعال ) كامل ؟ أيوه .. هانبدأ يا استاذ أنور .

أنور

هدى

الأم

الأب

هدى

: قصدك أيه يا ست هدى ؟ : ( بغضب ) أنت كده .. كل ما تقع فى مصيبة تتهم فيها كامل : استنى يا هدى وخلينا نفهم أيه الحكاية : أتكلم يا أنور : ( بغضب ) أيوه أتكلم .. اكدب .. قول اللى انت عاوزه .. بس خاللى بالك ..

لو كامل سابنى هاتبقى أنت السبب

.. وهاقعدلكم كده بعاهتى لغاية ما أموت

(

تبكى )

الأب

الأم

هدى

كده أنور مش قادر يمنع نفسه إنه يتهمه كل يوم بتهمة جديدة

مصلحتى

: يا هدى اسمعى أخوكى الاول .. وبعد كده احكمى أحنا لسه فهمنا حاجة : أنور بيحبك يا هدى ومش عايز غير مصلحتك : مصلحتى ؟ أنا بنت عندها تلاتين سنة وماتقدمليش غير شاب واحد .. ورغم .. وتقوليلى !

أنور

حقيقة المجرم اللى أنت مخطوباله

: ( بغضب ) يعنى فى الآخر هاطلع أنا اللى غلطان .. وانا اللى جاى أكشفلكم .. واللى هايوادينا كلنا فى داهية .

هدى

روحى وأريحك منى ومن كامل

: بص يا بابا بيتكلم عن كامل إزاى .. طيب لو ماسكتش يا أنور هاموتلك .

الأب

اتخانقوا مع بعض براحتكم

(

: ( فى غضب ) كفاية .. واللا أنا مش مالى عنيكم ؟ أستنوا لما أموت وابقوا . يصمت الجميع للحظات والغضب ظاهر عليهم )

الأب

هدى

: اتفضل يا انور بيه اتكلم وخلصنا : ( تقوم وتتجه إلى النافذة وتظل تبكى )

أنور

بيه عليش فى شغله فى البوليس السياسى عشان عايز يكلمنى فى موضوع

مهم

: محمد عليش .. زميلى فى الجامعة .. طلب منى إنى أعدى على والده فوزى .

الأم

أنور

اشربها بدأ يتكلم معايا عنى وعنكم

: وكان عايز يشوفك ليه ؟ : فى الحقيقة الراجل قابلنى بكل أدب وترحاب .. وبعد ما طلب لى حاجة .. فعرفت إنه عارف عننا كل حاجة ..

وقال إننا أسرة هادية ومسالمة ومابتحبش المشاكل

بالظبط ومش عايز مستقبلى ينتهى نهاية مأساوية

.. وإنه مهتم بيا زى إبنه .

الأم

أنور

بتدعى الوطنية

: ويقصد أيه بالنهاية المأساوية ؟ : أنا فى الاول برضه ماكنتش فاهم .. ولما سألته .. كلمنى عن حركة سياسية .. لكن فى الحقيقة ليها نشاط سرى هدام .. واهدف تدميرية ..

ومن أهدافها إغتيال شخصيات الإحتلال فى البلد

.

الأب

أنور

إن الحركة ديه بتخطط لإغتيال

: طيب وأحنا أيه علاقتنا بالحركة دية ؟ : فوزى بيه قاللى .. إن البوليس السياسى وصلته أخبار فى الفترة الاخيرة بتأكد .. ( هامسا ) السفير البريطانى فى مصر .

الأب والأم

أنور

: ( فى فزع ) السفير البريطانى ؟ : المهم إن البوليس السياسى وصلته أخبار خطة الإغتيال بدرى .. بس المشكلة



الأم

أنور

هدى

أنور

هدى

إنهم ما قدروش يقبضوا على كل أفراد الحركة .. وقبضوا على أتنين بس : طيب وأنت مالك بالموضوع ده كله ؟ : واحد منهم اسمه حامد ( بتردد ) والتانى كامل افندى خطيب هدى : ( فى ذهول ) كامل ؟ خطيبى ؟ : ( مرتبكا ) هو ده اللى قاله فوزى عليش .. أنا مش جايب حاجة من عندى : ملقيتش تهمة تتبلى بيها على كامل غير التهمة دية ؟ انت عايزهم يعدموه



الوكيل

أنور

الأب

أنور

كلها ؟

الأم

أنور

عايز ترملنى قبل ما أتجوز ؟ حسبى الله ونعم الوكيل .. حسبى الله ونعم : ( بإنفعال ) أنا باقول اللى سمعته .. والامر راجعلك فى النهاية : أيه الكلام الغريب ده .. أنت واثق من اللى بتقوله يا أنور ؟ : واثق منه زى أسمى .. ولا تقدروا تقولولى أيه سبب غياب كامل الفترة دي : يمكن رجع بلدهم : كامل كان فى المعتقل .

الأب

أنور

ما يعرفش حاجة عن عملية الإغتيال ولا مكان وزمان تنفيذها

: طيب وايه اللى هايستافيده فوزى بيه لما يفشيلك سر خطير زى ده : كامل من ساعة ما قبضوا عليه وهو بينكر علاقته بالحركة ديه .. وبيقول إنه .

هدى

أنور

: الحمد لله .. أهو انت بتقول بلسانك إنه مش منهم وما يعرفش حاجة عنهم : ده اللى بيدعيه كامل .. اى إنسان غيره لازم يعمل كده عشان يفلت من أيديهم

..

الغريبة إنه فضل ينكر رغم كل التعذيب اللى شافه !

هدى

أنور

الأم

أنور

الأب

أنور

: ( تنتحب ) هما عذبوه كمان ؟ : ( ببرود ) وافرجوا عنه قبل ما يموت فى ايديهم : مدام افرجوا عنه يبقى اتأكدوا إنه برئ : افرجوا عنه عشان يصطادوا بيه باقى افراد الحركة .. هو ده اسلوبهم : طيب وأيه اللى مطلوب مننا أحنا دالوقت : فوزى بيه طالب مننا إننا نقنع كامل بالإعتراف بزمان ومكان تنفيذ العملية . .

عشان ننقذ السفير البريطانى

.. ونخلص البلد من الكارثة اللى ممكن تحصل إذا موتوه .. فى مقابل إنهم يسيبونا فى حالنا ويعفوا عن كامل .

الأب

أنور

: وإذا فشلنا فى إقناعه بالإعتراف .. هايكون موقفنا أيه ؟ : ( بحيرة ) فشلنا ؟ الفشل كلمة مالهاش وجود فى حسابات البوليس السياسى .

الأم

أنور

الأب

أنور

الأب

أنور

الجزار

الأب

أنور

البريطانى جزاءه الإعتقال بس ؟

الأم

أنور

: ( بدهشة ) إذا كانوا همه ما قدروش يقنعوه .. هانقدر إحنا ؟ : ( بعد تفكير ) سمعتوا قبل كده عن واحد اسمه عدلى بيه الجزار ؟: مش ده رئيس قلم البوليس السياسى ؟ : سمعت ايه عنه ؟ : سمعت إنه راجل مفترى .. ما بيرحمش اللى يقع تحت أيده : فوزى بيه عليش ماقليش على الموضوع ده كله إلا عشان خوفه علينا من : قصدك إذا إحنا فشلنا الجزار ممكن .. يعتقلنا ؟ : فشلنا ؟ فشلنا معناه إغتيال السفير البيريطانى .. تعتقدوا موت السفير : طيب واحنا مالنا ؟ هو احنا اللى هانموته ؟ : احنا اقرب ناس لكامل .. لو احنا ماقدرناش نقنع كامل .. هايقنعوه همه بينا .

الأب

أنور

الأم

أنور

: وإذاى نخليه يعترف طيب ؟ : أنا اقولكم على الحل : اتكلم بسرعة : كلنا عارفين إن كامل بيحب هدى جدا ومايقدرش يستغنى عنها .

هدى

أنور

وعلى زمايله

هدى

أنور

: ( بغضب ) قصدك أيه ؟ : هانساومه على جوازه منك .. مقابل إنه يعترف على زمان ومكان العملية : وإذا رفض ؟ : ( بحزم ) إذا رفض هانفسخ الخطوبة .. وكل واحد مننا يروح لحاله ..

وهانبلغ فوزى بيه بكده

هدى

الأم

أنور

الأب

أنور

هدى

كده أبدا

الأب

السياسة

هدى

أنور

عشان ماتزعليش رغم إنه مش مناسب وغامض

قيمة قدام حياتنا كلنا

: وهو ده اللى انت عايزه : ( هامسة لأنور ) نفسخ الخطوبة ؟ وهى كل يوم هايجيلها عريس ؟ : يا سلام ! عشان تتجوز هى نموت أحنا ؟ : وإذا اعترف هايعفوا عنه فعلا ؟ : المهم إنه يعترف ويخلصنا .. بعد كده يعملوا فيه اللى همه عايزينه : ( تنتحب ) حرام عليك .. كامل غلبان وطيب وعمره ما يفكر فى حاجة زى : ( مواسيا ) عندك حق يا بنتى .. كامل طول عمره وفى حاله ومالوش فى : يعنى أنت رايك من رايي يا بابا ؟ : أنت لسه هاتخدعينا بكلامك عنه تانى .. مش كفاية وافقنا عليه فى البداية , بس زعلك ده مابقاش له .. كامل مجرم وقاتل .. هى ده الحقيقة اللى لازم



هدى

تصدقيها : كذاب .. كذاب ( تبكى بحرقة )

الأم

الأب

بيها

أنور

عدش يحتمل

: إهدى يا هدى وإن شاء الله هانلاقى حل : ( يتأثر بكلام هدى ) أنا شايف إن كل ديه شكوك وأنا ما أقدرش أحكم عليه .. لازم دليل قاطع : ( فى حيرة جنونية ) وهو ده وقت نقاش وبحث فى أدلة .. الموضوع ما … إما ننقذ روحنا .. أو..

الأب

أنور

الأب

قسوته ووحشيته

زيك وزيى وزى كامل

الحقيقيين

أنور

الأب

أنور

: ( مقاطعا ) أو أيه ؟ : ( بيأس ) أو هاتكون نهايتنا كلنا مأساوية : ( بعد تفكير ) اسمع يا أنور .. أنا سمعت كتير عن الجزار .. سمعت عن .. وسمعت برضه إنه بيقبض على كتير من الابرياء اللى .. عشان يدارى عجزه فى القبض على المجرمين : وهو ده اللى هايعملوه فينا بالظبط لو كامل ماعترفش : ( بانفعال ) ماقدرش اظلم برىء : مش ذنبنا ..

الأب

: أنا خايف إن ضغطنا على كامل يخليه يعترف بحاجة ماعملهاش معتقد إنهم



الأم

هدى

الأم

أنور

الأم

رأيه وعليه يكون حكمنا

وينقذنا معاه

أنور

الأم

هدى

هايعفوا عنه فعلا .. وبكده يبقى كامل ضحيتنا أحنا مش ضحية الجزار : أنا عندى فكرة : الحقينا بيها : مادمنا مش واثقين إذا كان كامل مجرم ولا لأ .. ليه مانختبرهوش ؟ : نختبره ؟ : أيوه .. من غير مايحس .. نكلمة مثلا عن واحد تانى بنفس حالته .. ونشوف .. إن كان منهم طلبنا منه الإعتراف عشان ينقذ نفسه : وإذا رفض ؟: إذا رفض ؟ ( تنظر لهدى ) اعمل اللى انت عايزه : طيب واذا اتاكدنا إنه برئ .. وإنه مش منهم .. هاتعملوا أيه ؟

(

يسود الصمت بينهم للحظات وهم يفكرون فى حيرة وضعف )

أنور

النهاية إنكم تموتونا كلنا

: ( بيأس ) يبقى اختبروه .. أسألوه .. اعملوا اللى انتم عايزينه بس افتكروا فى .. لأنى مش عايز أموت لوحدى .

الأم

الأب

كامل بشكل طبيعى جدا

: ( تنظر من النافذة ) بس .. وطوا صوتكم .. كامل طالع على السلم : يبقى خلاص اللى قالت عليه امكم هو اللى هايحصل .. هدى اتعاملى مع .. وانت يا انور .. اوعى تبوظ علينا الفرصة بكلامك

..

عن صاحبه حامد وأسأله عليه

فى المعتقل

الأم

يا إما تشاركنا عشان نعرف الحقيقة .. أو تقعد ساكت .. وانا هاكمله بهدوء .. من غير ما أقول إننا عارفين إنه كان معاه : ( تتجه لفتح الباب ) كامل .. ازيك يا كامل .. كنت فين قلقتنا عليك

(

خائفا

يدخل كامل ويدور فى المكان وهو يتفحص وجوه كل من حوله مذهولا )

أنور

هدى

الأب

الأم

كوباية ماية ساقعة لخطيبك يا هدى

هدى

الأم

الأب

: ( بفتور ) أهلا .. أزيك يا كامل أفندى .. غبتك طولت المرة دى : ( وهى تحاول إخفاء دموعها ) اتفضل اقعد يا كامل .. واستريح من السلم : أستريح يا ابنى انت اكيد تعبان وحران من الجو : عندك حق .. النهاردة الدنيا حر بشكل ! وبيقوله إنها هاتزيد تانى .. هاتى : حاضر يا ماما : وحضريله الغدا .. أكيد راجع من الشغل تعبان وماكلش حاجة زى عادته : ( ضاحكا ) أنت كده على طول يا كامل .. مابتفكرش فى الأكل خالص ..

زيى بالظبط

هدى

: ( تعطى لكامل كوب الماء ) ماتستعجلوش .. بكره هاعوده على الأكل ..

وبالأمر

الجميع

: ( يضحكون)

الأم

هدى

كامل

: النهاردة هناكل من أيدين خطيبتك .. وتحكم بنفسك .. بس من غير مجاملة : أي حاجة باعملها بتعجب كامل على طول : ( مذهولا خائفا ) أنا .. أنا ..

أنور

هدى

: ( بخبث ) ها .. أنت أيه .. أتكلم .. ماتخافش : ( تنظر لوالدها فى غضب )

الأب

الاخبار

كامل

: ( هامسا لأنور ) ممكن تهدا وتسمعنا سكوتك .. قوللى يا كامل سمعت آخر : ( ينظر بتعجب وصمت )

الاب

عنه

: ( يكمل بدون ملاحظة ) زميلك حامد افندى ؟ ده الوزارة ملهاش كلام غير ..

انور

: بيقولوا إنه مقبوض عليه بتهمة إنتماءه لحركة سرية .. صحيح الكلام ده ؟.

كامل

: ( كمن لدغته حية ) حركة سرية ؟ لا لا .. ( يهدأ فجأة كمن أفاق من النوم )

لا أنا

أنور

المرة دى وانكرت علاقتك بنفسك

الأب

كامل

أنور

الأم

الأب

أنور

فى حركة سرية يعنى مكلمكش قبل كده عن الموضوع ده ؟ أو طلب منك إنك

تنضم ليه أو اى حاجة زى كده يعنى ؟

كامل

اجاوب علي اسألتكم وبكل صدق

علاقة بالناس اللى بتتكلموا عنهم

.. أنا ماسميش كامل : ( ساخرا ) كنت فاكرك هاتنكر علاقتك بحامد زميلك .. بس انت شطحت : ( باندهاش ) ده برضه كلام يا كامل ؟ هى دى أجابتك عن سؤالى ؟ : احلفلكم إنى مش كامل : طبعا ما كل البشر ناقصيين .. وبالذات انت : يابنى هى زمالتك بحامد تهمة عشان تنكرها ؟ : وانا ما سألتكش إلا عشان استفسر بس : ( وهو يتصنع اللا مبالاة ) اتكلم يا كامل ماتخافش .. هو حامد صحيح عضو : ( مجهدا ) ارحمونى .. انا بقالى تلات ايام بينكم .. مابعملش حاجة غير إنى .. ورغم كده مش مصدقين إنى مليش !

الأم

تلات أيام

أنور

هدى

: ( مندهشة ) أنت لسه ما اخدتش نفسك من السلم ورغم كده بتقول بقالك هنا : ( بخبث ) طبعا .. هو ده اسلوبهم .. الأنكار والتمادى فى الكذب : مفيش داعى لكل ده يا كامل .. أنت عارف البوليس السياسى لما بيقبض على



خايفيين ليكون البوليس اتعرضلك بسببه

كامل

حد بيشك فى كل اللى حواليه .. وانت زميل حامد الوحيد .. عشان كده كنا : أعمل أيه عشان تصدقوا إنى ما اعرفش حاجة عن اللى بتقولوه ده .. كمان أنا



الأب

الحقيقة انا ماكنتش أتوقع منك رد الفعل الغريب ده يا كامل

محتاج كل الإنكارالغريب ده منك

ماعرفش مين اللى اسمه حامد ده ؟ : ( ينظر إلى هدى فى حيرة , فتندفع يائسة إلى النافذة وتبكى بحرقة ) فى .. الموضوع مش ( بخبث ) الأمر أساسا ما يخصكش أنت ..

ده يخص حامد لوحده

كامل

.. ولا أيه ؟: ( يصمت تعبيرا عن نفاذ صبره )

الأم

كده أحنا خايفيين عليك

كامل

أنور

كامل

: يا أبنى انت خطيب بنتنا الوحيدة .. ومعزتك من نفس معزت أنور .. عشان : ( فى عدم فهم ) خطوبة أيه اللى حضرتك بتتكلمى عليها ؟ : ( بلهفة ) أيوه .. يعنى خطوبتك من هدى مش ضمن خساباتك خالص ؟ : ( فى تلقائية ) ومين هدى دى كمان ؟!

أنور

هدى

الأب

هدى

أنور

هدى

: طبيعى .. إذا كنت مش فاكر نفسك .. هاتفتكر خطيبتك ؟ : ( كمن اكتشفت شيئا خطيرا ) أيوه .. انا دالوقت فهمت كل حاجة : فهمتى أيه ؟ : كامل عيان .. انتوا مش شايفيين لونه مخطوف أزاى : لونه مخطوف ؟ : ايوه .. كامل اكيد اتصاب بضربة شمس بسبب الحرارة الشديدة فعملت له



أنور

هدى

الناس من التعرض للشمس فترات طويلة اليومين دول

يعملهم فقدان مؤقت للذاكرة

أنور

هدى

فقدان مؤقت للذاكرة : أيه الكلام الغريب ده ؟ : ده مش كلامى .. ده كلام واحد دكتور سمعته فى الراديو .. وكان بيحذر .. عشان ده ممكن .. وهو ده اللى حصل لكامل بالظبط : هانبدأ التخريف : ( وكأنها لم تسمعه ) أنا قولت كامل عمره ما ينسانى بالسهولة ديه ..

ودالوقت ابعده عنه وسيبوه يستريح

أنور

هدى

كامل

ده كله تخريف بسبب ضربة شمس

إنى مش فاكر حاجة

هدى

.. ارجوك يا بابا اطلب له الدكتور: دكتور أيه يا ساذجة .. انت هاتصدقى حركاته : انت بالذات تبعد عنه وتسكت خالص .. استريح يا كامل وما تتعبش نفسك : ( وهو يفكر فى كلام هدى ) ممكن يكون ده صحيح .. ويكون اللى بيحصلى ! يبقى ماتسبونيش .. أنا خايف وحاسس : ماتخفش ياكامل .. أنا هاساعدك عشان تفتكر كل حاجة.

أنور

كامل

: ( بسخرية ) لو كان بيخرف فعلا.. فده من تأثير التعذيب بتاع ضربة شمس : ( ينظر لهدى مليا ) أنتى .. أنتى ..

هدى

كامل

هدى

كامل

الأم

كامل

الأب

حالته تتحسن فعلا وفتكر

كامل

أنور

اسمك خلال عشر سنين بس

كامل

هدى

كامل

: هدى .. خطيبتك هدى : خطيبتى هدى ؟ ( يحاول التذكر ) يبقى أنتى خطيبتى هدى : ( فى سعادة ) شفتوا .. مش قولتلكوا .. الذاكرة بدأت ترجعله .. استريح يا .. حالتك بدأت تتحسن : ربما يكون كلامك صح يا بنتى .. يبقى لازم أجيبله كمادات تنزل الحرارة : ( مشيرا إلى الأم ببلاهة ) وأنت أم خطيبتى هدى : ( حائزا ) أنا مش عارف أقول أيه يا بنتى .. أمرى لله نستنى شوية يمكن : ( بنفس البلاهة ) وأنت والد خطيبتى هدى : ( ساخرا) ممتاز .. حالتك بتتحسن بسرعة .. بالطريقة ديه أنت ممكن تفتكر : وأنت .. ( يحاول التذكر ) مش فاكر مين أنت : طبيعى .. أنا نفسى مابفتكرهوش .. ولا بيخطرلى على بال : ( وكأنه يراها لأول مرة ) أنت جميلة جدا يا .. هدى ( يبتسم فى سذاجة )

هدى

: حقيقى أنت شايفنى جميلة يا كامل ؟ ده أول مرة تقولى فيها الكلام ده !

أنور

هدى

: طبيعى .. عشان لسه تحت تأثير المرض . . لسه بيخرف : ( دون أن تلتفت لأنور ) أنت قلبك طيب قوى يا كامل .. وحنون ( تبتسم )

وخجول كمان

كامل

هدى

كامل

هدى

كامل

هدى

كامل

هدى

كامل

أكون معاك

أنور

هدى

: ( ذاهلا ) حاسس إن فيه حاجة بتقربنى منك .. بس مش قادر اعرف ايه هيه : ( فى تلقائية ) الحب .. حبنا يا كامل .. وديه حاجة تتنسى : ( مندهشا ) حبنا ؟ : أيوه .. أيه انت مش فاكر أول يوم اتقابلنا فيه .. وأول كلام قولناه لبعض ؟ : يا ترى كان يوم جميل ؟ : كان أجمل يوم فى الدنيا : ( وكأنه يتخيل ) شوقتينى لماضى اتمنى أكون عشته فعلا : طبعا عشته وحسيته .. ولسه قدامنا مستقبل جميل طول ما أحنا مع بعض : مع بعض ! أنا حاسس فعلا إنى عايز أكون معاك .. لالا .. أنا احب إنى .. لالا .. أنا بحبك أنت : ( ساخرا) أظن إن حالته اتحسنت بأدوية الغرام .. أسألوه بقى وخلاصونا : لا .. استنوا شوية .. كامل لسه..

الأب

مش فاكر حاجة

أنور

كامل

الأب

كامل

برأسها

الأب

الكلام ده ؟

كامل

: ( مقاطعا ) كده كفاية قوى يا هدى ومالوش حجة بعد كده لو فضل يدعى إنه : كنا بنتكلم عن زميلك حامد .. ( بتهكم ) فاكره ؟ : زميلى حامد ؟ : أيوه يا أبنى .. زميلك حامد اللى شغال معاك فى المكتب : ( يحاول التذكر ) زميلى حامد ؟ زميلى حامد ؟ ( ينظر لهدى فتشير له , فيتصنع التذكر ) أيوه أفتكرت .. زميلى حامد طبعا عارفه : تمام .. سمعنا إنه اتقبض عليه بتهمة إنتمائه لحركة سرية هدامة .. صحيح : اتقبض عليه بتمهة انتمائه لحركة سرية هدامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسرحية مميزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسرحية مضحكة
» مسرحية وقت الفراغ
» مسرحية التهور
» مسرحية أطفال السلام
» مسرحية الصفقة الرابحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(¯`°•.¸¯`°•. ملتقى شباب الجزائر .•°`¯¸.•°`¯) :: باب المسرح :: النصوص المسرحية-
انتقل الى: