يا صهيــــــونْ ،،،،،

فداؤكَ أنا يا وطني
فداؤكِ أنا يا فلسطين
فداءُ كلّ من عاش على أرضُكِ كريم
فداءُ كلّ طفلٍ حمل حجراً يلقيه على صُهيونيٍّ لعين
فداءُ كلّ من حملَ سلاحاً في سبيلُكِ
فداءُ كلّ المقاتلين
فداءُ كلّ الملثمين
فداءُ مَن لامست أرضُكِ منهم الجبين

يا صهيونْ ،،
حاصرنا ،، عذِّبنا ،، أشعل حروبك علينا
ولكننا ها هنا قاعدون صامدون
لدباباتك وطائراتك قاهرين
قاعدون هنا نُمسك شمسَ النهارِ بأيدينا
أنا من شعبٍ لولاه ما كانت السماء لتظلَّ أهل العالمين

يا صهيونْ ،،
لو خلعت زيتوناً ، فسنجد برتقالاً ونكون تحته مستظلّين
وإن كنتُ من شعبٍ أصبح من عادتِه الأنين
فسنبقى يا صهيونُ قاهري الغزاة المحتلّين

يا صهيونْ ،،
لو ظننتَ الموتَ حليفك
فقُلْ للموت لا نخشاهُ ،، وسنأتي له مواجهين
أيها الموت تأهّب
فستواجه أناساً قدموا عليك مقاتلين غاضبين

يا صهيونْ ،،
احبس كل أفراد الأسرة في الغرفة الصغيرة
وأصدِر أمرك بقصف الدار
وأصدِر آخراً لطائرتك تحلّق في سمائنا لإطلاق صاروخَيْن عليها
وأصدِر ثالثاً لجرافاتك تهدمها
وأصدِر الرابع لجندي من حثالة جيشك ليتفقّدها
هل تخشى وجود طفلٍ يخرج لكَ في صدر دبابتك كفارس ؟؟
هل تخشى أن لا يموت هذا الطفل في كلِّ تلك المراحل ؟؟
وتسأل قطعانك ماذا حدث في بيت الآمنين
فلن تجد جوابا سوى : لم أرى إلّا قاتلاً أحمقاً ،، وقتلى هادئين
أنا أعلم أنك لا تخشى وجود طفلٍ حيّ
ولكنك تخشى الأطفال الميتين

يا صهيونْ ،،
تعال فتّش في وطني
ستجد أطفالاً جائعين
وأمهاتٌ قد مزقهنّ البكاء والأنين
وشباباً ستجدهم في المساجد راكعين ساجدين
وآخرين > وإن كانوا كفاراً < فستجدهم لله مبتَهِلين

يا صهيونْ ،،
لا تنتظر أن ينصُرْكَ الموت
فالموتُ راكعٌ تحت أقدام أمهاتنا وآبائنا الصابرين
الموتُ هنا في وطني يركع عندنا
تعال وانظر كيف يكون مقرِّباً من أقدامنا الجبين
تعال وانظر كيف سنكون بإذن الله لجنودك هازمين
يا صهيونْ ،،
تعال عندي وانظر
هل ترى وطنك ؟؟
سينهار بأدعية المظلومين
سينهار بسواعد المجاهدين المرابطين

يا صهيونْ ،،
أسعدتْني مصاولتك
فقد علمت من خلالها أنك أجبَنُ المحاربين
وإن هزمتَنا بحرب أو بأخرى
فبالتي بعدها سنكون بإذن ربنا منتصرين
وهنا في وطني ،، فلسطين
ستكون مقبرتك ورحيلك عن العالمين