أشكر خالق الكلمات و الحروف و التنهدات أميرنا نزار قباني
فهو من أوحى لي بهذه الكلمات من قصائده
جئتك اليوم و معي حقيفةٌ مرة هي أنني حبلة
و الطفل في أحشائي يمزقني و أنت أمامه والدٌ عانق الذلَ
فلا تغضب و لا تصرخ و لا تشتم فلقد عرفتك دائماً ندلَ
لا تقف و تقول سنجهضك و سنقتل الطفلَ
فلقد قتلت طفلك قبل أن يقتل و أجهضت بكارتي و كرامتي العفة
و لا تقل سنمزق الطفلَ
فلقد مزقت بشريتي و جعلتني أكذب على كذبي و الطفل يضحك في وجهي و يقول لي كلا
كفاك ذلاً و خوفاً من الوجوه و تجرداً لكرامةٍ بعتها خلسة
لا تجري حول نفسك كالمجنون و تنهال بالضرب عليا
و تصرخ في وجهي و تقول لي ما ذنبي أنا
الذنب ذنبي فأنا من باعت نفسها لشيطانٍ
يجعل من الراهبات قحاباً
و يضيع في كأسٍ من الخمر
و يفصل أحلاماً على الويسكي
و يحب فوق كأس النبيذ
و يبني أوهاماً على السرير
و يزرع سراباً بين نهود العبيد
فلا تدفع لي نقوداً كي أمزق طفلي
فاليراتك تضحكني
لمن هذه النقود لتقتل طفلاً عاش في الوهمِ
أهذا هو ثمن الوفا يا بؤرة العفنِ
أنا الآن حبلة
لكن لا تخف فأنا لا أريد لطفلي أباً مثلك ندلَ
... ( العراب ) ...
أرجو أن تنال إعجابكم